أميرالمؤمنين (عليه السلام)- رُوِیَ عَنْ جُوَیْرِیَهًَْ‌بْنِ‌مُسْهِرٍ فی خبر رد الشمس علی امیرالمؤمنین (عليه السلام) ببابل انه قال فَالْتَفَتَ إِلَیَّ وَ قَالَ یَا جُوَیْرِیَهًَْ بْنَ مُسْهِرٍ إِنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ یَقُولُ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ وَ إِنِّی سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ بِاسْمِهِ الْعَظِیمِ فَرَدَّ عَلَیَّ الشَّمْسَ.

الرّضا (علیه السلام)- عَنْ عُبَیْدِ‌اللَّهِ‌بْنِ‌عَبْدِ‌اللَّهِ الدِّهْقَانِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَی‌أَبِی‌الْحَسَنِ‌الرِّضَا (علیه السلام) فَقَالَ لِی مَا مَعْنَی قَوْلِهِ وَ ذَکَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّی فَقُلْتُ کُلَّمَا ذَکَرَ اسْمَ رَبِّهِ قَامَ فَصَلَّی فَقَالَ لِی لَقَدْ کَلَّفَ اللَّهُ عَزَّ‌وَ‌جَلَّ هَذَا شَطَطاً فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ وَ کَیْفَ هُوَ فَقَالَ کُلَّمَا ذَکَرَ اسْمَ رَبِّهِ صَلَّی عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِه.

أمیرالمومنین (علیه السلام)- واعلم أنّ جمیع أسرار الله فی الکتب السماویة، و جمیع ما فی الکتب السماویة فی القرآن، وجمیع ما فی القرآن فی الفاتحة، وجمیع ما فی الفاتحة فی البسملة، وجمیع ما فی البسملة فی باء البسملة، وجمیع ما فی باء البسملة فی النقطة التی تحت الباء، قال الإمام علی: «وأنا النقطة التی تحت الباء.»

الرّسول (صلی الله علیه و آله)- عَنِ الصَّادِقِ (علیه السلام) قَالَ: فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ التَّکْبِیرِ وَ الِافْتِتَاحِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ‌وَ‌جَلَّ: الْآنَ وَصَلْتَ إِلَیَّ فَسَمِّ بِاسْمِی. فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ فَمِنْ أَجْلِ ذَلِکَ جُعِلَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ فِی أَوَّلِ کُلِّ السُّورَهًٍْ ... فَقَالَ اللَّهُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ: قَطَعْتَ ذِکْرِی فَسَمِِ بِاسْمِی فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ فَمِنْ أَجْلِ ذَلِکَ جُعِلَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بَعْدَ الْحَمْدِ فِی اسْتِقْبَالِ السُّورَهًِْ الْأُخْرَی.

أمیرالمؤمنین (علیه السلام)- کَشفُ الغُمَّهًْ: وَ قَدْ نَقَلْتُ مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ‌بْنِ‌حَنْبَلٍ قَالَ علی (علیه السلام) ... قال (علیه السلام) مَرَّهًًْ لَوْ شِئْتُ لَأَوْقَرْتُ بَعِیراً مِنْ تَفْسِیرِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیم.

الصّادق (علیه السلام)- إِذَا أَمَّ الرَّجُلُ الْقَوْمَ جَاءَ شَیْطَانٌ إِلَی الشَّیْطَانِ الَّذِی هُوَ قَرِینُ الْإِمَامِ فَیَقُولُ: هَلْ ذَکَرَ اللَّهَ؟ یَعْنِی هَلْ قَرَأَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ؟ فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ؛ هَرَبَ مِنْهُ وَ إِنْ قَالَ: لَا؛ رَکِبَ عُنُقَ الْإِمَامِ وَ دَلَّی رِجْلَیْهِ فِی صَدْرِهِ فَلَمْ یَزَلِ الشَّیْطَانُ إِمَامَ الْقَوْمِ حَتَّی یَفْرُغُوا مِنْ صَلَاتِهِمْ.

العسکری (علیه السلام)- فُضِّلَتْ {بِ}بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ وَ هِیَ الْآیَهًُْ السَّابِعَهًُْ مِنْهَا.

الصّادق (علیه السلام)- وَ لَرُبَّمَا تُرِکَ فِی افْتِتَاحِ أَمْرِ بَعْضِ شِیعَتِنَا بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ فَیَمْتَحِنُهُ اللَّهُ بِمَکْرُوهٍ، لِیُنَبِّهَهُ عَلَی شُکْرِ اللَّهِ تَعَالَی وَ الثَّنَاءِ عَلَیْهِ، وَ یَمْحُوَ عَنْهُ وَصْمَهًَْ تَقْصِیرِهِ عِنْدَ تَرْکِهِ قَوْلَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیم.

الرّسول (صلی الله علیه و آله)- لِلَّهِ عَزَّوَجَلَّ تِسْعَهًٌْ وَ تِسْعُونَ اسْماً مَنْ دَعَا اللَّهَ بِهَا اسْتُجِیبَ لَهُ وَ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّهًَْ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ وَ لِلهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنی فَادْعُوهُ بِها.

الصّادق (علیه السلام)- لِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَی الَّذِی لَا یُشْبِهُهُ شَیْءٌ وَ لَا یُوصَفُ وَ لَا یُتَوَهَّمُ فَذَلِکَ الْمَثَلُ الْأَعْلَی وَ وَصَفَ الَّذِینَ لَمْ یُؤْتَوْا مِنَ اللَّهِ فَوَائِدَ الْعِلْمِ فَوَصَفُوا رَبَّهُمْ بِأَدْنَی الْأَمْثَالِ وَ شَبَّهُوهُ بِالْمُتَشَابِهِ مِنْهُمْ فِیمَا جَعَلُوا بِهِ فَلِذَلِکَ قَالَ وَ ما أُوتِیتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِیلًا فَلَیْسَ لَهُ شِبْهٌ وَ لَا مِثْلٌ وَ لَا عَدْلٌ وَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی الَّتِی لَا یُسَمَّی بِهَا غَیْرُهُ وَ هِیَ الَّتِی وَصَفَهَا فِی الْکِتَابِ فَقَالَ فَادْعُوهُ بِها وَ ذَرُوا الَّذِینَ یُلْحِدُونَ فِی أَسْمائِهِ جَهْلًا بِغَیْرِ عِلْمٍ فَالَّذِی یُلْحِدُ فِی أَسْمائِهِ جَهْلًا بِغَیْرِ عِلْمٍ یُشْرِکُ وَ هُوَ لَا یَعْلَمُ وَ یَکْفُرُ بِهِ وَ هُوَ یَظُنُّ أَنَّهُ یُحْسِنُ فَلِذَلِکَ قَالَ وَ ما یُؤْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِکُونَ فَهُمُ الَّذِینَ یُلْحِدُونَ فِی أَسْمائِهِ بِغَیْرِ عِلْمٍ فَیَضَعُونَهَا غَیْرَ مَوَاضِعِهَا.

الرّضا (علیه السلام)- مُحَمَّدِ‌بْنِ‌سِنَانٍ قَالَ سَأَلْتُهُ یَعْنِی الرِّضَا (علیه السلام) عَنِ الِاسْمِ مَا هُوَ فَقَالَ (علیه السلام) صِفَهًٌْ لِمَوْصُوف.

الکاظم (علیه السلام)- إِنَّ الْخَالِقَ لَا یُوصَفُ إِلَّا بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَ أَنَّی یُوصَفُ الَّذِی تَعْجِزُ الْحَوَاسُّ أَنْ تُدْرِکَهُ وَ الْأَوْهَامُ أَنْ تَنَالَهُ وَ الْخَطَرَاتُ أَنْ تَحُدَّهُ وَ الْأَبْصَارُ عَنِ الْإِحَاطَهًِْ بِهِ جَلَّ عَمَّا وَصَفَهُ الْوَاصِفُونَ وَ تَعَالَی عَمَّا یَنْعَتُهُ النَّاعِتُونَ.

الرّسول (صلی الله علیه و آله)- عَنْ أبِی‌جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ‌بْنِ‌عَلِیٍّ الْبَاقِرِ (علیه السلام) قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرِبْنِ‌عَبْدِ‌اللهِ‌الْأنْصَارِیِّ قَالََ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله) فَمَا تَقُولُ فِی عَلِیِّ‌بْنِ‌أَبِی‌طَالِبٍ (علیه السلام) فَقَالَ ذَاکَ نَفْسِی قُلْتُ فَمَا تَقُولُ فِی الْحَسَنِ (علیه السلام) وَ الْحُسَیْنِ (علیه السلام) قَالَ هُمَا رُوحِی وَ فَاطِمَهًُْ (سلام الله علیها) أُمُّهُمَا ابْنَتِی یَسُوؤُنِی مَا سَاءَهَا وَ یَسُرُّنِی مَا سَرَّهَا أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّی حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَهُمْ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَهُمْ یَا جَابِرُ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ فَیَسْتَجِیبَ لَکَ فَادْعُهُ بِأَسْمَائِهِمْ فَإِنَّهَا أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَی اللَّهِ عَزَّ‌وَ‌جَل.

الصّادق (علیه السلام)- نَحْنُ وَ اللَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی الَّتِی لَا یَقْبَلُ اللَّهُ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلًا إِلَّا بِمَعْرِفَتِنَا.

أمیرالمؤمنین (علیه السلام)- نَحْنُ الِاسْمُ الْمَخْزُونُ الْمَکْنُونُ نَحْنُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی الَّتِی إِذَا سُئِلَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ بِهَا أَجَاب.

الصّادق (علیه السلام)- قَالَ أمِیرُالْمُؤْمِنِینَ (علیه السلام) فِی خُطْبَهًٍْ إلَی أنْ قَالَ الَّذِی کُنَّا بِکَیْنُونِیَّتِهِ فِی الْقِدَمِ وَ الْأَزَلِ قَالَ الصَّادِقُ (علیه السلام) فِی تَفْسِیرِ کَلَامِ جَدِّهِ (علیه السلام) بِکَیْنُونِیَّتِهِ فِی الْقَدَمِ وَ هُوَ الْمُکَوِّنُ وَ نَحْنُ الْمُکَانُ وَ هُوَ الْمُنْشِئُ وَ نَحْنُ الشَّیْءُ وَ هُوَ الْخَالِقُ وَ نَحْنُ الْمَخْلُوقُونَ وَ هُوَ الرَّبُّ وَ نَحْنُ الْمَرْبُوبُونَ وَ هُوَ الْمَعْنَی وَ نَحْنُ أَسْمَاؤُهُ الْمَعَانِیُّ وَ هُوَ الْمُحْتَجِبُ وَ نَحْنُ حُجُبُهُ.

الرّضا (علیه السلام)- إِذَا نَزَلَتْ بِکُمْ شَدِیدَهًٌْ فَاسْتَعِینُوا بِنَا عَلَی اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّوَجَلَّ وَ لِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنی فَادْعُوهُ بِها.

الصّادق (علیه السلام)- إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَلَقَ اسْماً بِالْحُرُوفِ غَیْرَ مُتَصَوَّتٍ وَ بِاللَّفْظِ غَیْرَ مُنْطَقٍ وَ بِالشَّخْصِ غَیْرَ مُجَسَّدٍ وَ بِالتَّشْبِیهِ غَیْرَ مَوْصُوفٍ وَ بِاللَّوْنِ غَیْرَ مَصْبُوغٍ مَنْفِیٌّ عَنْهُ الْأَقْطَارُ مُبَعَّدٌ عَنْهُ الْحُدُودُ مَحْجُوبٌ عَنْهُ حِسُّ کُلِّ مُتَوَهِّمٍ مُسْتَتِرٌ غَیْرُ مَسْتُورٍ فَجَعَلَهُ کَلِمَهًًْ تَامَّهًًْ عَلَی أَرْبَعَهًِْ أَجْزَاءٍ مَعاً لَیْسَ مِنْهَا وَاحِدٌ قَبْلَ الْآخَرِ فَأَظْهَرَ مِنْهَا ثَلَاثَهًَْ أَسْمَاءٍ لِفَاقَهًِْ الْخَلْقِ إِلَیْهَا وَ حَجَبَ مِنْهَا وَاحِداً وَ هُوَ الِاسْمُ الْمَکْنُونُ الْمَخْزُونُ فَهَذِهِ الْأَسْمَاءُ الَّتِی ظَهَرَتْ فَالظَّاهِرُ هُوَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ سَخَّرَ سُبْحَانَهُ لِکُلِّ اسْمٍ مِنْ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ أَرْبَعَهًَْ أَرْکَانٍ فَذَلِکَ اثْنَا عَشَرَ رُکْناً ثُمَّ خَلَقَ لِکُلِّ رُکْنٍ مِنْهَا ثَلَاثِینَ اسْماً فِعْلًا مَنْسُوباً إِلَیْهَا فَهُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ الْمَلِکُ الْقُدُّوسُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْحَیُّ الْقَیُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَهًٌْ وَ لَا نَوْمٌ الْعَلِیمُ الْخَبِیرُ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ الْحَکِیمُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَکَبِّرُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ الْمُقْتَدِرُ الْقَادِرُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْبَارِئُ الْمُنْشِئُ الْبَدِیعُ الرَّفِیعُ الْجَلِیلُ الْکَرِیمُ الرَّازِقُ الْمُحْیِی الْمُمِیتُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ فَهَذِهِ الْأَسْمَاءُ وَ مَا کَانَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَی حَتَّی تَتِمَّ ثَلَاثَ مِائَهًٍْ وَ سِتِّینَ اسْماً فَهِیَ نِسْبَهًٌْ لِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ الثَّلَاثَهًِْ وَ هَذِهِ الْأَسْمَاءُ الثَّلَاثَهًُْ أَرْکَانٌ وَ حَجَبَ الِاسْمَ الْوَاحِدَ الْمَکْنُونَ الْمَخْزُونَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ الثَّلَاثَهًِْ وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ تَعَالَی قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَیًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی.

الرّضا (علیه السلام)- عَنِ ابْنِ سِنَانٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا (هَلْ کَانَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَارِفاً بِنَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ الْخَلْقَ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ یَرَاهَا وَ یَسْمَعُهَا قَالَ مَا کَانَ مُحْتَاجاً إِلَی ذَلِکَ لِأَنَّهُ لَمْ یَکُنْ یَسْأَلُهَا وَ لَا یَطْلُبُ مِنْهَا هُوَ نَفْسُهُ وَ نَفْسُهُ هُوَ قُدْرَتُهُ نَافِذَهًٌْ فَلَیْسَ یَحْتَاجُ أَنْ یُسَمِّیَ نَفْسَهُ وَ لَکِنَّهُ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَسْمَاءً لِغَیْرِهِ یَدْعُوهُ بِهَا لِأَنَّهُ إِذَا لَمْ یُدْعَ بِاسْمِهِ لَمْ یُعْرَفْ فَأَوَّلُ مَا اخْتَارَ لِنَفْسِهِ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ لِأَنَّهُ أَعْلَی الْأَشْیَاءِ کُلِّهَا فَمَعْنَاهُ اللَّهُ وَ اسْمُهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ هُوَ أَوَّلُ أَسْمَائِهِ عَلَا عَلَی کُلِّ شَیْءٍ.

أمیرالمؤمنین (علیه السلام)- نَحْنُ الِاسْمُ الْمَخْزُونُ الْمَکْنُونُ نَحْنُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی الَّتِی إِذَا سُئِلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَا أَجَابَ نَحْنُ الْأَسْمَاءُ الْمَکْتُوبَهًُْ عَلَی الْعَرْشِ وَ لِأَجْلِنَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ السَّمَاءَ وَ الْأَرْضَ وَ الْعَرْشَ وَ الْکُرْسِیَّ وَ الْجَنَّهًَْ وَ النَّارَ وَ مِنَّا تَعَلَّمَتِ الْمَلَائِکَهًُْ التَّسْبِیحَ وَ التَّقْدِیسَ وَ التَّوْحِید وَ التَّهْلِیلَ وَ التَّکْبِیرَ وَ نَحْنُ الْکَلِمَاتُ الَّتِی تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ فَتابَ عَلَیْه.

الباقر (علیه السلام)- عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی‌جَعْفَرٍ (قَال سَأَلْتُهُ عَنْ تَفْسِیرِ هَذِهِ الْآیَهًِْ فِی قَوْلِ اللَّهِ وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِکَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَیْنَ ذلِکَ سَبِیلًا قَالَ لَا تَجْهَرْ بِوَلَایَهًِْ عَلِیٍّ (فَهُوَ الصَّلَاهًُْ وَ لَا بِمَا أَکْرَمْتُهُ بِهِ حَتَّی آمُرَکَ بِهِ وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِکَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ لا تُخافِتْ بِها فَإِنَّهُ یَقُولُ وَ لَا تَکْتُمْ ذَلِکَ عَلِیّاً یَقُولُ أَعْلِمْهُ مَا أَکْرَمْتُهُ بِهِ فَأَمَّا قَوْلُهُ وَ ابْتَغِ بَیْنَ ذلِکَ سَبِیلًا یَقُولُ تَسْأَلُنِی أَنْ آذَنَ لَکَ أَنْ تَجْهَرَ بِأَمْرِ عَلِیٍّ (بِوَلَایَتِهِ فَأَذِنَ لَهُ بِإِظْهَارِ ذَلِکَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ فَهُوَ قَوْلُهُ یَوْمَئِذٍ اللَّهُمَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ.

الصّادق (علیه السلام)- وَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنی الَّتِی لَا یُسَمَّی بِهَا غَیْرُهُ وَ هِیَ الَّتِی وَصَفَهَا فِی الْکِتَابِ فَقَالَ فَادْعُوهُ بِها وَ ذَرُوا الَّذِینَ یُلْحِدُونَ فِی أَسْمائِهِ جَهْلًا بِغَیْرِ عِلْمٍ فَالَّذِی یُلْحِدُ فِی أَسْمائِهِ جَهْلًا بِغَیْرِ عِلْمٍ یُشْرِکُ وَ هُوَ لَا یَعْلَمُ وَ یَکْفُرُ بِهِ وَ هُوَ یَظُنُّ أَنَّهُ یُحْسِنُ.

الباقر (علیه السلام)- نَحْنُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی الَّتِی لَا یَقْبَلُ اللَّهُ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلًا إِلَّا بِمَعْرِفَتِنَا وَ نَحْنُ وَ اللَّهِ الْکَلِمَاتُ الَّتِی تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ فَتابَ عَلَیْه ... بِنَا أَثْمَرَتِ الْأَشْجَارُ وَ أَیْنَعَتِ الثِّمَارُ وَ جَرَتِ الْأَنْهَارُ وَ نَزَلَ الْغَیْثُ مِنَ السَّمَاءِ وَ نَبَتَ عُشْبُ الْأَرْضِ.

أمیرالمؤمنین (علیه السلام)- أَنَا أَسْمَاءُ اللَّهِ الْحُسْنَى وَ أَمْثَالُهُ الْعُلْیَا وَ آیَاتُهُ الْکُبْرَی.

الرّسول (صلی الله علیه و آله)- أَنَّ لِلَّهِ تِسْعَهًًْ وَ تِسْعِینَ اسْماً مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّهًْ.

الصّادق (علیه السلام)- عَنْ هِشَامِ‌بْنِ‌الْحَکَمِ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (علیه السلام) عَنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَ اشْتِقَاقِهَا اللَّهُ مِمَّا هُوَ مُشْتَقٌّ قَالَ فَقَالَ لِی یَا هِشَامُ اللَّهُ مُشْتَقٌ مِنْ إِلَهٍ وَ الْإِلَهُ یَقْتَضِی مَأْلُوهاً وَ الِاسْمُ غَیْرُ الْمُسَمَّی فَمَنْ عَبَدَ الِاسْمَ دُونَ الْمَعْنَی فَقَدْ کَفَرَ وَ لَمْ یَعْبُدْ شَیْئاً وَ مَنْ عَبَدَ الِاسْمَ وَ الْمَعْنَی فَقَدْ کَفَرَ وَ عَبَدَ اثْنَیْنِ وَ مَنْ عَبَدَ الْمَعْنَی دُونَ الِاسْمِ فَذَاکَ التَّوْحِیدُ أَ فَهِمْتَ یَا هِشَامُ قَالَ فَقُلْتُ زِدْنِی قَالَ إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَهًْ وَ تِسْعِینَ اسْماً فَلَوْ کَانَ الِاسْمُ هُوَ الْمُسَمَّی لَکَانَ کُلُّ اسْمٍ مِنْهَا إِلَهاً وَ لَکِنَّ اللَّهَ مَعْنًی یُدَلُّ عَلَیْهِ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَ کُلُّهَا غَیْرُهُ یَا هِشَامُ الْخُبْزُ اسْمٌ لِلْمَأْکُولِ وَ الْمَاءُ اسْمٌ لِلْمَشْرُوبِ وَ الثَّوْبُ اسْمٌ لِلْمَلْبُوسِ وَ النَّارُ اسْمٌ لِلْمُحْرِقِ أَ فَهِمْتَ یَا هِشَامُ فَهْماً تَدْفَعُ بِهِ وَ تُنَاضِلُ بِهِ أَعْدَاءَنَا وَ الْمُتَّخِذِینَ مَعَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ غَیْرَهُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَقَالَ نَفَعَکَ اللَّهُ بِهِ وَ ثَبَّتَکَ یَا هِشَامُ قَالَ هِشَامٌ فَوَ اللَّهِ مَا قَهَرَنِی أَحَدٌ فِی التَّوْحِیدِ حَتَّی قُمْتُ مَقَامِی هَذَا.

الرّسول (صلی الله علیه و آله)- إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی تِسْعَهًْ وَ تِسْعِینَ اسْماً مِائَهًْ إِلَّا وَاحِداً مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّهًَْ وَ هِیَ اللَّهُ الْإِلَهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ الْقَدِیرُ الْقَاهِرُ الْعَلِیُّ الْأَعْلَی الْبَاقِی الْبَدِیعُ الْبَارِئُ الْأَکْرَمُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْحَیُّ الْحَکِیمُ الْعَلِیمُ الْحَلِیمُ الْحَفِیظُ الْحَقُّ الْحَسِیبُ الْحَمِیدُالْحَفِیُّ الرَّبُّ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ الذَّارِئُ الرَّزَّاقُ الرَّقِیبُ الرَّءُوفُ الرَّائِی. السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَکَبِّرُ السَّیِّدُ السُّبُّوحُ الشَّهِیدُ الصَّادِقُ الصَّانِعُ الطَّاهِرُ الْعَدْلُ الْعَفُوُّ الْغَفُورُ الْغَنِیُّ الْغِیَاثُ الْفَاطِرُ الْفَرْدُ الْفَتَّاحُ الْفَالِقُ الْقَدِیمُ الْمَلِکُ الْقُدُّوسُ الْقَوِیُّ الْقَرِیبُ الْقَیُّومُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ قَاضِی الْحَاجَاتِ الْمَجِیدُ الْمَوْلَی الْمَنَّانُ الْمُحِیطُ الْمُبِینُ الْمُقِیتُ الْمُصَوِّرُ الْکَرِیمُ الْکَبِیرُ الْکَافِی کَاشِفُ الضُّرِّ الْوَتْرُ النُّورُ الْوَهَّابُ النَّاصِرُ الْوَاسِعُ الْوَدُودُ الْهَادِی الْوَفِیُّ الْوَکِیلُ الْوَارِثُ الْبَرُّ الْبَاعِثُ التَّوَّابُ الْجَلِیلُ الْجَوَادُ الْخَبِیرُ الْخَالِقُ خَیْرُ النَّاصِرِینَ الدَّیَّانُ الشَّکُورُ الْعَظِیمُ اللَّطِیفُ الشَّافِی.

الصّادق (علیه السلام)- إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَهًْ وَ تِسْعِینَ اسْماً فَلَوْ کَانَ الِاسْمُ هُوَ الْمُسَمَّی لَکَانَ کُلُّ اسْمٍ مِنْهَا إِلَهاً وَ لَکِنَّ اللَّهَ مَعْنًی یُدَلُّ عَلَیْهِ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَ کُلُّهَا غَیْرُه.

أمیرالمومنین (علیه السلام)- إِنِّی لَأَعْرَفُ بِطُرُقِ السَّمَاوَاتِ مِنْ طُرُقِ الْأَرْضِ نَحْنُ الِاسْمُ الْمَخْزُونُ الْمَکْنُونُ نَحْنُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی الَّتِی إِذَا سُئِلَ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ بِهَا أَجَابَ.

أمیرالمؤمنین (علیه السلام)- إِنَّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ آیَهًٌْ مِنْ فَاتِحَهًِْ الْکِتَابِ وَ هِیَ سَبْعُ آیَاتٍ تَمَامُهَا بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله) یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ قَالَ لِی یَا مُحَمَّدُ وَ لَقَدْ آتَیْناکَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِی وَ الْقُرْآنَ الْعَظِیمَ فَأَفْرَدَ الِامْتِنَانَ عَلَیَّ بِفَاتِحَهًِْ الْکِتَابِ وَ جَعَلَهَا بِإِزَاءِ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ وَ إِنَّ فَاتِحَهًَْ الْکِتَابِ أَشْرَفُ مَا فِی کُنُوزِ الْعَرْشِ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّوَجَلَّ خَصَّ مُحَمَّداً (صلی الله علیه و آله) وَ شَرَّفَهُ بِهَا وَ لَمْ یُشْرِکْ مَعَهُ فِیهَا أَحَداً مِنْ أَنْبِیَائِهِ مَا خَلَا سُلَیْمَانَ (علیه السلام) فَإِنَّهُ أَعْطَاهُ مِنْهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ أَ لَا تَرَاهُ یَحْکِی عَنْ بِلْقِیسَ حِینَ قَالَتْ إِنِّی أُلْقِیَ إِلَیَّ کِتابٌ کَرِیمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَیْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ أَلَا فَمَنْ قَرَأَهَا مُعْتَقِداً لِمُوَالَاهًِْ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ مُنْقَاداً لِأَمْرِهِمَا مُؤْمِناً بِظَاهِرِهِمَا وَ بَاطِنِهِمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِکُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا حَسَنَهًًْ کُلُّ وَاحِدَهًٍْ مِنْهَا أَفْضَلُ لَهُ مِنَ الدُّنْیَا بِمَا فِیهَا مِنْ أَصْنَافِ أَمْوَالِهَا وَ خَیْرَاتِهَا وَ مَنِ اسْتَمَعَ إِلَی قَارِئٍ یَقْرَؤُهَا کَانَ لَهُ قَدْرُ ثُلُثِ مَا لِلْقَارِی فَلْیَسْتَکْثِرْ أَحَدُکُمْ مِنْ هَذَا الْخَیْرِ الْمُعْرِضِ لَکُمْ فَإِنَّهُ غَنِیمَهًٌْ لَا یَذْهَبَنَّ أَوَانُهُ فَتَبْقَی فِی قُلُوبِکُمُ الْحَسْرَهًُْ.

السّجّاد (علیه السلام)- إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَضَّلَ مُحَمَّداً (صلی الله علیه و آله) بِفَاتِحَهًِْ الْکِتَابِ عَلَی جَمِیعِ النَّبِیِّینَ مَا أَعْطَاهَا أَحَداً قَبْلَهُ إِلَّا مَا أَعْطَی سلیمان‌بن‌داود (علیه السلام) مِنْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ فَرَآهَا أَشْرَفُ مِنْ جَمِیعِ مَمَالِکِهِ کُلِّهَا الَّتِی أُعْطِیَهَا فَقَالَ یَا رَبِّ مَا أَشْرَفَهَا مِنْ کَلِمَاتٍ إِنَّهَا لَآثَرُ مِنْ جَمِیعِ مَمَالِکِیَ الَّتِی وَهَبْتَهَا لِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی یَا سُلَیْمَانُ (علیه السلام) وَ کَیْفَ لَا تَکُونُ کَذَلِکَ وَ مَا مِنْ عَبْدٍ وَ لَا أَمَهًٍْ سَمَّانِی بِهَا إِلَّا أَوْجَبْتُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ أَلْفَ ضِعْفِ مَا أَوْجَبْتُ لِمَنْ تَصَدَّقَ بِأَلْفِ ضِعْفِ مَمَالِکِکَ یَا سُلَیْمَانُ (علیه السلام) هَذِهِ سُبْعُ مَا أَهَبُهُ لِمُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) سَیِّدِ النَّبِیِّینَ تَمَامَ فَاتِحَهًِْ الْکِتَابِ إِلَی آخِرِهَا فَقَالَ یَا رَبِّ أَتَأْذَنُ لِی أَنْ أَسْأَلَکَ تَمَامَهَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَی یَا سُلَیْمَانُ (علیه السلام) اقْنَعْ بِمَا أَعْطَیْتُکَ فَلَنْ تَبْلُغَ شَرَفَ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) وَ إِیَّاکَ وَ أَنْ تَقْتَرِحَ عَلَی دَرَجَهًِْ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) وَ فَضْلِهِ وَ جَلَالِهِ فَأُخْرِجَکَ عَنْ مُلْکِکَ کَمَا أَخْرَجْتُ آدَمَ (علیه السلام) عَنْ مُلْکِ الْجِنَانِ لَمَّا اقْتَرَحَ دَرَجَهًَْ مُحَمَّدٍوَ عَلِیٍّ (علیها السلام) فِی الشَّجَرَهًِْ الَّتِی أَمَرْتُهُ أَنْ لَا یَقْرَبَهَا یَرُومُ أَنْ یَکُونَ لَهُ فَضْلُهَا وَ هِیَ شَجَرَهًٌْ أَصْلُهَا مُحَمَّدٌ (صلی الله علیه و آله) وَ أَکْبَرُ أَغْصَانِهَا عَلِیٌّ وَ سَائِرُ أَغْصَانِهَا آلُ مُحَمَّدٍ (علیهم السلام) عَلَی قَدْرِ مَرَاتِبِهِمْ وَ قُضْبَانُهَا شِیعَتُهُ وَ أُمَّتُهُ عَلَی مَرَاتِبِهِمْ وَ أَحْوَالِهِمْ إِنَّهُ لَیْسَ لِأَحَدٍ مِثْلُ دَرَجَاتِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) فَعِنْدَ ذَلِکَ قَالَ سُلَیْمَانُ (علیه السلام) یَا رَبِّ قَنِّعْنِی بِمَا رَزَقْتَنِی فَأَقْنَعَهُ فَقَالَ یَا رَبِّ سَلَّمْتُ وَ رَضِیتُ وَ قَنِعْتُ وَ عَلِمْتُ أَنْ لَیْسَ لِأَحَدٍ مِثْلُ دَرَجَاتِ مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله).

الباقر (علیه السلام)- عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ (علیه السلام) فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی تَبارَکَ اسْمُ رَبِّکَ ذِی الْجَلالِ وَ الْإِکْرامِ فَقَالَ نَحْنُ (علیهم السلام) جَلَالُ اللَّهِ وَ کَرَامَتُهُ الَّتِی أَکْرَمَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی الْعِبَادَ بِطَاعَتِنَا.

الباقر (علیه السلام)- نَزَلَ جَبْرَئِیلُ عَلَی مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) فَقَالَ: یَا مُحَمَّدُ (صلی الله علیه و آله) اقْرَأْ فَقَالَ وَ مَا أَقْرَأُ قَالَ: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِی خَلَقَ یَعْنِی خَلَقَ نُورَکَ الْأَقْدَمَ قَبْلَ الْأَشْیَاءِ.

أمیرالمؤمنین (علیه السلام)- عَنْ جُوَیْرِیَهًَْ‌بْنِ‌مُسْهِرٍ قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ (علیه السلام) بَعْدَ قَتْلِ الْخَوَارِجِ حَتَّی إِذَا صِرْنَا فِی أَرْضِ بَابِلَ حَضَرَتْ صَلَاهًُْ الْعَصْرِ فَنَزَلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ (علیه السلام) وَ نَزَلَ النَّاسُ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذِهِ أَرْضٌ مَلْعُونَهًْ وَ قَدْ عُذِّبَتْ مِنَ الدَّهْرِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ هِیَ إِحْدَی الْمُؤْتَفِکَاتِ وَ هِیَ أَوَّلُ أَرْضٍ عُبِدَ فِیهَا وَثَنٌ إِنَّهُ لَا یَحِلُّ لِنَبِیٍّ وَ لَا وَصِیِّ نَبِیٍّ أَنْ یُصَلِّیَ بِهَا فَأَمَرَ النَّاسَ فَمَالُوا إِلَی جَنْبِ الطَّرِیقِ یُصَلُّونَ وَ رَکِبَ بَغْلَهًَْ رَسُولِ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله) فَمَضَی عَلَیْهَا قَالَ جُوَیْرِیَهًُْ فَقُلْتُ وَ اللَّهِ لَأَتَبَعَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ لَأُقَلِّدَنَّهُ صَلَاتِیَ الْیَوْمَ قَالَ فَمَضَیْتُ خَلْفَهُ وَ اللَّهِ مَا جُزْنَا جِسْرَ سُوَرا حَتَّی غَابَتِ الشَّمْسُ قَالَ فَسَبَبْتُهُ أَوْ هَمَمْتُ أَنْ أَسُبَّهُ قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَیَّ فَمَضَیْتُ خَلْفَهُ وَ قَالَ یَا جُوَیْرِیَهًُْ أَذِّنْ قُلْتُ نَعَمْ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ فَنَزَلَ نَاحِیَهًْ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَامَ فَنَطَقَ بِکَلَامٍ لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا بِالْعَبَرَانِیَّهًْ ثُمَّ نَادَی الصَّلَاهًَْ قَالَ فَنَظَرْتُ وَ اللَّهِ إِلَی الشَّمْسِ قَدْ خَرَجَتْ مِنْ بَیْنِ جَبَلَیْنِ لَهَا صَرِیرٌ فَصَلَّی الْعَصْرَ وَ صَلَّیْتُ مَعَهُ فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ صَلَاتِنَا عَادَ اللَّیْلُ کَمَا کَانَ فَالْتَفَتَ إِلَیَّ فَقَالَ یَا جُوَیْرِیَهًُْ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی یَقُولُ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ وَ إِنِّی سَأَلْتُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ فَرَدَّ عَلَیَّ الشَّمْس.